كلمة المشرف على المعهد
يمثل القطاع الصناعي رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني وداعماً رئيسياً لتقنيات الكثير من القطاعات الأخرى. وقد عملت المملكة من خلال مؤسساتها على تطوير كل ما من شأنه المساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال الخطط التنموية الطموحة والإستراتيجية الوطنية للصناعة والتي تهدف إلى تطوير القطاع الصناعي في المملكة ليكون خياراً إستراتيجياً ومصدراً هاماً لتنويع مصادر الدخل. فالصناعة في المملكة أصبحت أحد الروافد الرئيسة للاقتصاد المبني على المعرفة حيث أن الابتكار المعتمد على التقنيات الحديثة في مجالات التصنيع أصبح مصدراً مهماً للقيمة المضافة العالية. فرؤية الصناعة في المملكة تتطلع إلى صناعة منافسة عالمياً تقوم على الإبداع والابتكار وأداة أساسية في تحويل الموارد الوطنية إلى ثروة مستدامة.
وللإسهام في تحقيق اهداف الخطط الوطنية الطموحة وانطلاقاً من إستراتيجية جامعة الملك سعود ورؤيتها المستقبلية 2030 المبينة على أسس الشراكة المجتمعية لموائمة جوانب التنمية المختلفة في كافة القطاعات الإنتاجية في المملكة والريادة العالمية في مؤسسات التعليم العالي، فقد برزت أهمية التصنيع المتقدم ودوره الريادي في المجال الصناعي كأحد القضايا التي تستدعى الاهتمام الكبير من قبل الجامعة، فتم إنشاء معهد التصنيع المتقدم في جامعة الملك سعود عام 1433هـ (2012م).
د. زياد بن عمار المطيري